منزل يجمع بين فن العمارة وسحر الطبيعة

يُعدّ هذا المنزل داخل غابة تقع في المناطق الجبلية على الساحل الخصب لولاية ساو باولو البرازيلية، منزلاً نموذجياً خيالياً للحياة المُترفة في أحضان الطبيعة الساحرة، حيث يحتوي سطحه على بركة سباحة وسطح خشبي، مع حفرة نار وحوض استحمام ساخن، و يُطل على الغابات المحيطة وعلى المحيط خارجها.

قال واحد من مهندسي المنزل يدعى مارسيو كوجان، أن المنزل يقع بالقرب من غواروجا وهي بلدة ساحلية تعرف بإسم لؤلؤة المحيط الأطلسي، المؤلفة من23 شاطئاً. بني المنزل  وهو مبنيّ على التلال، ويتألف من غرفة معيشة رئيسة في الطابق العلوي، كما أن السعف الخضراء تصل إلى أكثر من هيكل بحيث يبدو أنها تخرج من بينها. أما غرفة المعيشة فتصميمها مفتوح على الجانبين بهدف مرور النسمات العابرة، للشجيع على العيش في مساحة المنزل الداخلية والخارجية معاً. ويصل كوجان الى غرف النوم حيث يبلغ عددها 6 غرف مواجهة للغابة الخضراء في الجزء الخلفي من المنزل. أما في الطابق الأرضي فتوجد شرفة مظللة وغرفة خاصة بالأطفال. 

شُيد المنزل من الباطون والأخشاب، وزُخرفت الجدران بالخام، على أن التصميم الداخلي دافئ جداً، ما يشعرنا بالترحاب. أما في الداخل، فتأتي إضاءة الممرّ الضيق المظلم على غرار الإضاءة الصناعية للفنان الدنماركي الإيسلندي أولافور إلياسون، الذي اشتهر بالشمس العملاقة التي ملأت قاعة توربينات تيت مودرن بالضوء. ويقول المهندس كوجان: " نكتشف فور دخولنا الى المنزل، العلاقة بينه وبين النباتات المحيطة، وذلك عبر النباتات التي تحيط بالطوابق الخشبية. ففي الطابق الأرضي، يمكننا التجوّل وسط الأشجار، وفي الطابق الأول يدخل الضوء المصفى من خلال قِمم الأشجار، أما على السطح، فهناك النباتات التي يُطلّ المحيط من خلفيتها".

تمّ تصميم المنزل المعروف أيضاً بإسم كازا نا ماتا، في عام 2015 من قبل أستوديو MK27 للمهندسَين المعماريين كوجان وسامانتا كافاردو، ورشّح في يوليو- حزيران للحصول على جائزة العمارة العالمية، جنباً إلى جنب مع أمثال عمارات زها حديد وروجرز ستيرك هاربور . يعتمد أستوديو MK27 ساو باولو، وهو في طليعة تقليد العمارة الحداثية في البرازيل، أسلوباً فريد من نوعه في أماكن بعيدة مثل سنغافورة وفيتنام، أما مهندسيه فأصحاب تخصّص في الأخشاب، عملوا على هندسة مكتبة ساو باولو المغطاة بالخشب لتشجيع القراء على البقاء والتصفّح، كما الباطون مثل استوديو التصوير، الذي يبدو وكأنه كومة من صناديق وضعت فوق بعضها البعض. 

ويستوحىMK27 الإلهام من أوسكار نيماير، الحاصل على ماجستير في الهندسة المعمارية البرازيلية، و الذي ساعد في التخطيط لمقرّ الأمم المتحدة في نيويورك.